رقصه الحياة


ليل خلاب السماء فيه صافيه والنجوم تتلئلئ على غير عادتها

ارى تلك النجمه البعيدة البديعه تلمع بشدة وكأنها تنظر الى وتبتسم

انظر اليها فإذا هى تتراقص عند القمر المضىء فإن جماله لا ينافسه احد فيه

رأيت ذلك البدر المكتمل فى هذة الليلة المقمرة ونظرت الى البحر فوجته هادئا تتراقص موجاته برقه تعانق الشاطىء المكتسى بالرمال الشبيهة بحبات اللؤلؤ

فقد كان المنظر خلابا لا تستطيع ان تقاوم النظر اليه ...

البحر الكبير العميق الذى تنظر إليه فتشعر ان الدنيا ملكك وانك لم تر فى جماله احد

والقمر ضوئه معكوس على صفحات الماء فجعلته يزداد جمالا على جماله .

عندما رأيت تلك اللوحه تذكرتك وتذكرتنى.ها انا اراك فى هذا البدر الساطع ارى صفاء قلبك فى لونه الابيض النقى

ارى جمال وجهك فى القمر الذى يشبهك ....نعم فهو من يشبهك ولست انت من تشبه....

ارى جمال عينيك شعاع دفء يداعب فؤادى.... نعم اراك وكأنك انت لا احد سواك ..

ارى انعكاسك على حياتى مثل الضوء على صفحة المياه... فضوئك معكوس على حياتى يضيئها ويجعلها اكثر جمالا

ها انا الان اراك تعانقنى تراقصنى على تلك النغمات التى طالما احببنا وحلمنا ان نتراقص عليها ...

تهب لى الحياه التى كنت قد حرمت منها انها رقصة الحياة ....

فلكم اشتقت ان اتخبأ بين يديك استوطن بين نظرات عينيك و ندوروندور دون ان نشعر بمن سوانا

على ذلك الشاطىء الخالى كنت دائما اشعر بطيبة قلبك .... بدفء مشاعرك ها انا اخيرا وجدتك وجدت ما تمنيته وجدته فى شخصك

اراك قويا تحملنى تخبئنى بين رموش عينيك تقول لى لا تخافى فانا معك احميكى من اى شىء

لقد كنت دائما تحمينى حتى من نفسى تحتوينى وانا فى قمة غضبى...

تذوب بين يدى كالطفل الصغير الذى ينتظر امه ان تحنو عليه وتقول له أحبك أحبك!!!

يالها من كلمه لا تصف جزء بسيط من مشاعرى المكنونه فى داخل قلبى

اعترف لك انك اول حب اخترق جدار قلبى

اعترف لك انك اول قلب احتجت اليها

أعترف لك انى احببتك واردت الموت بين يديك

اعترف لك انى عشقتك ولم تر عيناى سوى دربك

فكلماتك كالهمسات تداعب أذناى كما تداعب النسمات الاغصان

اعترف لك انى رغم غضبى المستمر.. فلقد كنت اغضب.. حتى اشعر برقه قلبك

بلمسة يدك الحانية تمسح دمعى فلكم احب لمسه يديك الرقيقه التى دائما ما تنسينى هموم الدنيا وما فيها

اشتاق اليك

اشتاق لعينيك

اشتاق لضحكاتنا

اشتاق الى سمرنا...

نعم اشتاق واشتاق الى مالانهايه

لقد جمعنا القدر رغم انه كان من المحال جمعنا ولكنه جمع قلبين لطالما دعوا الله ان يجمعهما

فاشتبكت ايدينا الى الابد لا يفرقنا الا الموت

فانا اتمنى ان اموت معك بين يديك الحانيتين

وهكذا يمر يومى لا اعرف كيف أطفأ حمما تشتعل فى مهجتى... وكلما اتى يوم جديد يزداد

عشقى لعينيك


أحبــــــــــــــك
اهداء الى زوجى

ذكريات


نظرت حولى شاردة لا أسمع الضجيج الذى يعج من حولى فقط صوتاً عذبا رقيقا يتردد على مسامعى

كنا نتلاقى من عشية.... و نقعد على الجسر العتيق
و ننزل على السهل الضبابي..... يمحي المدى و تمحي الطريق
و ما حدا يعرف بمطرحنا ...غير السما وورق تشرين

ويقولى بحبك انا بحبك ويهرب فينا الغيم الحزين


وجدتنى اطرق بأظافرى على المنضدة طرقا ناعما وشرد عقلى الى تلك الذكريات التى جمعتنا سويا تمر امامى كشريط سينمائى

مقتطفات سريعه متتاليه فأضحك تارة على جنوننا وضحكاتنا وتارة اعبس لشجارانا الذى كان ينتهى فى خلال دقائق من مجرد نظرة ضاحكه من احدا منا

اتذكر تلك الشرفه التى مداها السماء وهوائها الرطب الذى يبعث فينا بالحنين كانت تجمع ضحك ولعب وتصالح مع انفسنا وكثيرا ذكراً لله


كانت ضحكاتنا تخترق سكون الليل..... اتذكر ذلك اليوم عندما كنا ندخن آخر سجارتين فى علبه سجائرنا وكنا نعد ما تبقى لى من ايام كى نفترق

اتذكر كم بكينا وتمنينا ان يقف الزمن والا يعدو بتلك السرعه التى يعدو بها


اتذكرالايام العصيبه التى مرت علينا وكيف كل من كان سندا للاخر فلم يتخلى يوما احد منا عن الاخر

كل منا كان يبحث عن الامان التى طالما افتقده بين اصحابه

والغدر الذىدائما نتضرعه منهم

فوجدنا هذا الامان معاً ولكن كعادة الايام تفرق دائما الاحباب وتنزع الأمان من القلوب


كم اشتاق الى تلك الايام وافتقدها بشدة... اشتاق الى صوت فيروز يطربنا معا فقد كان اجمل بكثيراً حينها


ياسنين اللى راح ترجعيلى ...ارجعيلى شى مرة ارجعيلى

وانسينى على باب الطفوله

لاركض بشمس الطرقات


فيقشعر جسدى من تلك الكلمات واشعر انها فقط تغنى لنا وتصف حالنا


"ميرو ميرو رحتى فين انا جيبت الاكل ياله ناكل"


فانتبهت الى زوجى ونظرت اليه نظرة باسمه فقد أدركت اننى فى وطن غير الوطن وان الزمن الذى كنا نتمنى الايعدو فقد عدا وذهب وفرق شملنا

فتبسمت بسمه دامعه وشرعت فى الاكل ربما انسى مرارة الغربه

 
© 2008 *By Templates para Você*